الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة مسرحية "سلفي" بطولة اكرام عزوز يوم 9 أوت بمسرح الهواء الطلق بنابل

نشر في  02 أوت 2015  (19:32)

يقدم المخرج طاهر عيسى بالعربي العرض الأول لمسرحية "سلفي" التي يتقمص فيها الممثل اكرام عزوز دور البطولة وذلك  يوم 9 أوت 2015 على الساعة العاشرة ليلا في مسرح الهواء الطلق بنابل.

الجذاذة الفنية:
-نوع المسرحية: مسرحية هزلية و كوميدية ذات ممثل واحد "مونودرام"
-موضوعها: يوميات عامل نظافة و مايعانيه من مخلفات التلوث البيئي
-الملخص: عون نظافة يتهم بتخطيطه لعملية تمس أمن الدولة يعتقل و في التحقيق يعود إلى يومياته التي سجل منها أجزاء في هاتفه الجوال و على نعيش معه مغامراته بشكل يومي (facebook موقعه الإجتماعي
يصور فيه مستوى الوعي البيئي للمواطن والضعف الفادح للمواطنة لدى الفرد فيكشف تفككا إجتماعيا وفسادا جمعيا يوحي بالأزمة يقترح عون النظافة نظرة استشرافية لبلد جميل

-المؤلف: أحمد عامر
-المراجعة الدرامية للنص والإخراج: الطاهر عيسى بن العربي
-الممثل: إكرام عزوز
-المنتج: منية الثائري
-الهيكل المنتج: المرايا للانتاج والتوزيع الفني

مراجع الكتابة
نتناول في عملنا هذا نموذجا من أكثر الطبقات الإجتماعية المنكوبة من الوضع الإقتصادي و الإجتماعي المتردي وهي شخصية عامل النظافة المسمى "مرغاد" هو رجل بسيط ذو ثقافة وجد نفسه عاطل عن العمل لعدة سنوات فالتجأ للعمل كعون نظافة للبحث عن لقمة العيش يجد نفسه في شبكة تخطط للمس من أمن الدولة دون أن يعلم ذلك و تم ترويطه في عملية إرهابية
يعود إلى هاتفه الجوال و إلى صوره والفيديوهات التي سجلها ليثبت براءته ومن خلال تقنية الومضة الورائية نعيش يوميات "عامل نظافة" بكل دقة فهو يعكس من خلال مغامراته في شوارع العاصمة مستوى المواطن التونسي وإشكالياته ومساهمته في تردي الوضع المعيشي نرى عبر شخصية "مرغاد" معاناة الطبقة المتوسطة و الفقيرة والتي تمثل أغلب الشعب التونسي.


من القمامة تبدأ الحكايات ما يتركه المواطن من تلوث و ذلك في المعنى العميق للتلوث في منحاه البيئي و كذلك السلوكي فالإستغلال و الرشوة والتطرف و انهيار القيم الإنسانية كلها مظاهر للتلوث تنعكس في القمامة التي يجمعها عون النظافة.

"زبال" هي الكلمة العامية التي تعبر عن مهنة عامل النظافة في حين هذه الصيغة تخص من يرمي القمامة لا من يجمعها الزبالة ينتجها المواطن و يلقي بها كيف ما شاء و أين ما شاء.

المواطنة تتمكن قي المساهمة الفعالة للفرد في مجتمعه المدني يواجه عون النظافة أوساخ الواقع و ما يسعى إليه الآخرون للسطو و السرقة و استغلال النفوذ يضعف الشعور بالمواطنة هذه الفترة في بلادنا و الدليل على ذلك احصائيات العمل و المساهمة في الدورة الاقتصادية إضافة إلى مستوى الثقافة الإجتماعية التل لامست التردي تفشت كل أنواع الفساد و ها نلاحظ جرائم من نوع شاذ تجعلنا في ذهول و صدمة تنهار القيم و تعم الفوضى يشتعل "مرغاد" و يحاول تخطي هذا الإنهيار ينعكس في سلة المهملات و ما تحتويه من تبذير و تعد و اعتداء في بعض الأحيان خاصة في المناطق الراقية و الغنية و كذلك تصور قمامة الفقراء الخصاصة و الجوع والإحتياج تصور الشخصية هذه الهوة التب بدأت تظهر في مجتمعنا التونسي صعود الطبقة الغنية و تردي الطبقة المتوسطة و الفقيرة من هذا المنطلق يجد نفسه "مرغاد" ذلك الشاب خريج المعاهد العليا عاطلا عن العمل يتزوج ويجبر على العمل فيكتفي بعون النظافة كمهنة قارة من هنا تبدأ حكايته.

الخرافة: ينام فيرى في المنام بلده التحقت بمصاف الدول المتقدمة فيفرح وينشرح لكنه سرعان ما يستفيق فيجد نفسه في الواقع المرير يبدأ في تنظيف الشارع الرئيسي "الحبيب بورقيبة" نبدأ من هناك في إحالة إلى واجهة البلاد ورمزية هذا الشاريع في تاريخ النضال التونسي يبدأ نظاله من أمام تمثال ابن خلدون باسلوبه الساخر يوحي بأن رموز البلاد تكاد تكون تماثيل أمام هذا الواقع المرير حيث تنقلب الموازين يحاور "مرغاد" جنديا كان يحرس سفارة فرنسا فيطلب منه العسكري أن يجلب له قهوة من مقهى قريب يرفض الجندي أن يترك عامل النظافة عربته أمام سفارة فرنسا فيلتجأ إلى تركها بين السفارة و الكنيسة الكبرى يلتحق بالمقهى و هناك يكتشف عبر الأخبار التي تبث في التلفزيون أنه تم العثور على عربة لعامل نظافة تحتوي على قنبلة موقوتة ثم تبث صورته مباشرة في نشرة الأخبار.


أثناء التحقيق يقع الرجوع إلى يومياته فيلتجأ إلى موقعه على الإنترنات و الومضة الورائية وصوره في الهاتف كأدلة لتبرئته وبتقنية flash back نعود معه إلى الأيام التي عاشها في الأشهر المنقضية من هنا نقوم بمتابعة عون النظافة في يومياته و تتمثل هذه اليوميات في مغامرات عاشتها الشخصية في وسط اجتماعي شعبي مفعم بالتلقائية و الطرافة و نذكر على سبيل المثال:
- أيام البطالة و الإنتظار في مكتب التشغيل
- اليوم الذي وصلت له برقية التعيين
- يوم الإختبار الشفاهي للقبول في العمل
- يوم العمل في البرد و المطر و ما يعيشه من حوارات مع بعض النماذج الإجتماعية
- يوم الإنتخابات و ما يعيشه في عمله
- يوم عيد الإضحى و ما يواجهه من عمل شاق
- يوم خطوبته
- أيام ذهابه للحمام
- أيام العمل في رمضان حيث الصيام و الحرارة المرتفعة
- يوم عمل أثناء مظاهرة شعبية و مواجبهة بين الأمن و المواطنين...
وبعد أن نعيش معه لحظات من الضحك والحرية في عوالم غريبة و طريفة نعود للتحقيق لنكتشف أنه تم استعماله دون أن يعلم من قبل شبكة كانت تخطط لتفجير السفار ةيعتذرون منه ويخرجونه.. يرفض "مرغاد" الإعتذار ويقرر تكوين حزب خاص بالفقراء والمساكين و الطبقات المعوزة ويسميه "حزب اللطيف".

التذاكر : 
- 5د للمدارج
-8د للكراسي 
ملاحظة : بعد العرض ستقع مفاجئة تتمثل في تكريم من نوع خاص لفئة من الجمهور الحاضر